الإمام علي بن أبي طالب

Imam Ali bin Abi Talib le quatrième Calife et le mari du fils du Messager d'Allah Fatima Zahra

الإمام أبو الحسن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي, ويكنى أيضا أبو تراب و حيدر و حيدره و أسد الله الغالب و المرتضى و باب مدينة العلم, هو ابن عم رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وصاحبه وصهره ومن آل بيته وكافله عندما ماتت أمه وجده, ورابع الخلفاء الراشدين وأحد المبشرين بالجنة وأول الأئمة عند الشيعة, ويتسمون على إسمه : شيعة علي بن أبي طالب.

ولد في مكة ويقول المؤرخون نه ولد في جوف الكعبة, أمه فاطمة بنت أسد الهاشمية, كان من اوائل الذين دخلوا إلى الإسلام ويقال انه الثاني أو الثالث دخولاً للإسلام, وكان صبياً صغيراً. وقد هاجر من مكة إلى المدينة المنورة بعد ثلاثة أيام من هجرة الرسول, بعد أن نام في فراش النبي بنفس الليلة التي هاجر فيها الرسول إلى المدينة المنور, وقد قامت قريش بنصب كمين للرسول تعداده أربعين رجلاً وكمنوا عند مدخل بيته لكي يقتلوه, ولكن الله أغشى على أبصارهم ومر الرسول من أمامهم ولم يروه. وهو أخ الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في حين آخى بين المسلمين, وزوجه فاطمة الزهراء.

ولاه الرسول على المدينة عندما ذهب لغزوة تبوك, وقد شارك مع الرسول كل الغزوات ما عدا غزوة تبوك, وعرف عن الإمام علي بن أبي طالب, أنه كان صلباً جلداً وذو عقل فذ وقائد محنك وفارس لا يشق له غبار, وقد كان عاملاً أساسياً لنصر المسلمين في غزوة الخندق وغزوة خيبر, وقد كان موضع ثقة لدى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وقد جعله الرسول أحد كتاب الوحي.

بويع الإمام علي بن أبي طالب سنة 35 للهجرة للخلافة بد مقتل الشهيد عثمان بن عفان ودامت خلافته خمس سنوات وثلاث أشهر,

توصف خلافة الإمام علي بن أبي طالب بأنها مضطربة سياسياً ولكن شهدت فترة خلافته رقي حضاري في عاصمة دولة الإسلام الكوفة. وقد شهد المسلمين فتنة عظيمة إبتدأت بمقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه بالذين يطالبون للثأر لعثمان وعلى رأسهم معاوية بن أبي سفيان من جهة, وشيعة الإمام علي كرم الله وجهه وقد إشتبك الطرفان في معركة صفين, وقد شاركت أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام, في معركة الجمل مطالبين بالإنتقام من قتلة عثمان, وقد خرج على علي فرقة تدعى الخوارج وقد تلاحم الطرفان في معركة النهروان إنتهت بهزيمتهم.

تختلف نظرة المسلمين إلى علي بن أبي طالب حيث يعده الشيعة أول الأئمة ومن المعصومين الذين يستحيل إرتكابهم للأخطاء وأن أبة بكر وعمر وعثمان قد خالفوا وصية الرسول في خطبة الغدير, وان خلافة الثلاثة غير شرعية, بينما يرى السنة انه رابع الخلافاء الراشدين وأحد العشرة المبشرين بالجنة,

وقد سرنا في هذا التطبيق إسمه وتعريفه ونسبه, وزواجه من بنت الرسول, وخلافته, وأيامه خلال خلافة الخلفاء الثلاثة, وجهاده وغزواته وفترة حكمه وإستشهاده ونسله.