الوصايا العشر سورة الأنعام

الحمد لله حمداً يليق بعظيم وجهه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له

المقدمة:

الحمد لله حمداً يليق بعظيم وجهه وجلال سلطانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، ۖ الله عليه وعلى آله وصحبه ومن دعا بدعوته وعمل بسنته,,

أن كتاب الله يشتمل على الأوامر والنواهي الكثيرة وأيضاً أشتمل على الأحكام والمواعظ والآداب والأخلاق وغير ذلك ليكون جامعاً ونافعاً لكل زماناً ومكاناً,,,,

وبعد.. فحديثنا عن الوصايا العشر التي ذكرت في سورة الأنعام وقد قال ابن مسعود _رضي الله عنه-(من أرد أن ينظر إلى وصية محمد –صلى الله عليه وسلم-التي عليها خاتمه فليقرأ قوله تعالى (قل تعالوا أقل ما حرم ربكم عليكم أن لا تشركوا به شيئاً,,,,)

الخاتمة

وبعد: فهذه هي الوصايا العشر التي اشتملت على أسمى وأصدق وأفضل ألوان التربية للأفراد والجماعات، إذ المتأمل فيها يراها قد وضعت أساس العقيدة السليمة، القائمة على إخلاص العبادة لله الواحد القهار، كما يجدها قد أقامت الأسرة الفاضلة على أساس الإحسان بالوالدين، والرحمة بالأولاد، كما أنها قد حفظت المجتمع من التصدع والاضطراب عن طريق تحريمها لانتهاك الأنفس والأموال والأعراض، ثم ربطت كل ذلك بتقوى الله تعالى التي هي منبع كل خير وسبيل كل فلاح، وهي جماع الأمر كله وهي الغاية التي يتحقق معها الفوز والظفر بالمطلوب. فالتقوى كما فسرها العلماء هي: ألا يفقدك الله حيث أمرك، ولا يجدك حيث نهاك، و بها صلاح الأمر كله. فالتقوى في القلب هي التي تؤهل الإنسان للانتفاع بهذا الكتاب، هي التي تفتح مغاليق القلب له، فيدخل ويؤدي دوره، هي التي تهيء لهذا القلب أن يلتقط، وأن يتلقى وأن يستجيب....

فقد استنتجت من بحث الوصايا العشر:

1-وجوب الإخلاص العبادة لله وحدة.

2-تحريم الشرك بالله وأنه أعظم الذنوب ولذلك بدأ اله ذبه في الآية.

3-وجوب الإحسان إلى الوالدين وأنه يأتي في المرتبة الثانية بعد حق الله.

4-وجوب الإيمان بالقضاء والقدر.

5-في الآية دليل على أن منهم الأوامر والنواهي عون على الامتثال .[15]

نسأل الله تعالى أن يسلك بنا طريق المتقين، وأن يجعلنا من الفائزين، وأن يهدينا صراطه المستقيم، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.